شجع فريقك.. توجّه وفكر محمود

للمشاركة: info@cheeryourteam.om
للمشاركة: info@cheeryourteam.om
أحمد السلماني
“إنّ الشباب والفراغ والجدة، مفسدة للمرء أي مفسدة” بيت شعر لأبي العتاهية اختصر كل ما يتعلق بحياة الشباب، واستميح القارئ الرياضي الكريم عذرا في أنني أسطر هذه الكلمات بقلمي لكن عقلي بل وجداني كاملا منشغل بما يحدث في ظفار والوسطى وآثار الأنواء المناخية “مكونو”، حفظ الله البلاد والعباد فهو اللطيف الخبير، أكثر من عقد مضى ووزارة الشؤون الرياضية تتصدر مشهد الأنشطة المجتمعية الصيفية وبما يعود بالفائدة من سلامة للفكر والبدن، وهنا انبرت الوزارة بإطلاق برامجها الصيفية، “صيف الرياضة”و “شجع فريقك” و “شبابي”، فقامت بتشكيل لجانها الرئيسية وفرقها والتي يبدو أنّها قد دخلت في سباق محموم فيما بينها، كل يسعى لإبراز أهمية برنامجه ونجاحه سلفا حتى قبل أن ينطلق، والترويج له وتمجيده إعلاميا بأي وسيلة ولغة كانت، وهنا نقول “على إعلام هذه البرامج أن يرتقي وفكر المتلقي وأن يخرج عن نمطيته ويتجنّب المبالغة وأن يركز على إبراز أهميتها وآليات المشاركة بها”.
جدوى مثل هذه البرامج لا يختلف عليها إثنان خاصة المدركون لأهميتها وأهدافها السامية والنبيلة وبما يحقق الصالح العام، وعلى المستوى الشخصي والملموس أرى بأن برنامج “شجع فريقك” الأكثر واقعية وتأثيره وانتشاره واسع النطاق على مستوى المحافظات والولايات إذ يشارك به ما يقرب من 700 فريق أهلي يمثلون 44 ناديا و13 ولاية ومركزين رياضيين، غالبيتها لكرة القدم والقليل منها في كرة الطائرة، أي ما يقارب من 60.000 شاب ينشطون بدنيا وفكريا لثلاثة أشهر ونيف كما وأنّه يتطور عاما بعد عام ترجمة لرغبة القائمين عليه في التطوير وتجاوز السلبيات التي أفرزتها تجارب المواسم الفائتة وأهمها التركيز على فئة الشباب بإحتواء قوائم الفرق 10 لاعبين ممن تقل أعمارهم عن 21 عاما، ثلاثة منهم أساسيين فضلا عن التسيق مع الأندية فيما يتعلق بمشاركة لاعبيها والسماح لهم بذلك من عدمه خاصة أولئك الذين تحررت عقودهم فهؤلاء يثرون البرنامج فنيا.
القائمون على البرنامج كانوا حريصين على التنسيق مع اتحاد الكرة للاستفادة من مخرجات بطولة “شجع فريقك” في تعزيز ورفد منتخبات الفئات السنية بالمواهب والاكتشافات الجديدة وهنا لا بد من تسجيل نقطة نظام وهي أن تنبري هذه الاتحادات في تنظيم هذه البطولة ومثل ما يقول المثل الشعبي “زيتنا في دقيقنا”.
برامج الوزارة تلامس شريحة كبيرة من المجتمع وتنتشر في كافة ربوع السلطنة وتحظى بتغطيات إعلامية بعضها بمستوى راق وأخرى بطريقة نمطية تقليدية تسبب بها “إعلام المقاولات” ولكنّها وعلى كل حال تصل وبالتالي فهي فرصة ذهبية لا تعوض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للترويج عن نفسها فضلا عن إمكانية مؤسسات القطاع الخاص الكبرى لتبني هذه البرامج في حزمة واحدة” ليستفيد منها الجميع (المؤسسات والوزارة والفرق الأهلية” اعتقد جازما وبشكل مطلق أن مثل هذه البرامج غاية في الأهمية إن صدقت النوايا ونفذت كما يجب وتجاوزت ذوي المصالح الشخصية وصائدي الجوائز، توجه وفكر الوزارة محمود فلنرتقي لمستوى ذلك.